منتديات نوره الجهني وعنتر الوادعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب sa ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نوره الجهني وعنتر الوادعي

 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 الدرس الأول [ أهمية التوحيد ]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عنتر الوادعي
الادارة
الادارة
عنتر الوادعي


رسائل جديد الورد sms رسائل جديد الورد sms : راح الفــرح وحـل للحزن عهــــد
عقب الحبيب اللي مضى وانقطعت اخباره
تفارقنــا وكلٍ على وجهته شد
يداوي جروح قلبـــه و ينفض غبـــــــاره

وسام التميز : وسام الابداع
العمل : مبرمج
عداد المشاركات : 576
تاريخ الميلاد : 01/01/1988
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
العمر : 36
الموقع : منديات نوره الجهني وابو حمد الوادعي
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : سباحه

بطاقة الشخصية
لعب الأدوار:

الدرس الأول [ أهمية التوحيد ] Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الأول [ أهمية التوحيد ]   الدرس الأول [ أهمية التوحيد ] Emptyالأحد يناير 31, 2010 10:20 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته



حياكم الله جميعا
الحقيقة أن هذا التواجد وهذا العدد مما يثلج الصدورحقيقة
أسأل الله أن يجعلنا من أهل التوحيد
وأن يضلنا قي ظله يوم لا ظل إلا ظله أخوة متحابينبجلاله
وأسأله الذي جمعنا في تدارس حقه أن يجمعنا في جنة فردوسه





إخوتي وأخواتي الكرام

دراسة التوحيد لا يكفي فيها دورة واحدة أو دورتين
دراسته تحتاج للعمر بأكمله << وكم نحن مقصرون !!
التوحيد هو عقيدة المسلم التي يجب أن تكون مغروسة في قلبه
لذلك كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يدعو إلى التوحيد إلى أن توفاه الله
مع أنه في مجتمع هي من أفضل المجتمعات عقيدةً على مرالزمن
ثم سار على نهجه كل من اقتفى أثره
فالعلم يصدأ إذا لم تراجعه باستمرار
كما حافظ القرآن يتعاهده وإلا زال



تمنينا أن نتدارس على أقل تقدير كتاب واحد فيالعقيدة
لنزيد الإيمان في قلوبنا .. ونعلقها بخالقنا وإلهنا .. ونعرفه حق المعرفة ؛ فنحبه ونرجوه ونخافه
فلا يكون في القلوب مكاناً للذنوب والمعاصي .. والشهوات والشبهات .. والشركيات والبدع والخرفات
لكن خوفاً من الإطالة والملل وضعف نفوسنا وثقل تعلم الدين علينا والله المستعان
سنحاول بإذن الله أن نتلمس أهم أبواب التوحيد
أسأل الله أن يوفقنا لها وإلى إيصالها على الوجه الذي يرضيه
وأن يكتب لها القبول والنفع والفائدة
وعلينا مجاهدة أنفسنا والشيطان
وأن يعين بعضنا البعض في مواصلة المسير إلى ختام الدورة بإذن الله
فأنتم الزاد المعين بعد الله تعالى


فمن تسجيلكم في دورة علمية شرعية بحته لا مجال فيها لشهوات وأهواء النفس
ولا لأمر ترجون خلفه نفع دنيوي أو مصلحة شخصية
وإنما هو ابتغاء وجهه الكريم .. وإنقاذاً للنفس من عذابه
أحسبكم والله حسيبكم من خيرة الناس

لذلك بإذن الله ستكون الدورة تفاعلية قدرالمستطاع
فبعد إنزال كل درس .. على كل عضو في الدورة إفادة الجميع بما هو مطروح نهاية الدرس


ولتكونوا على بينة من أمر دراستكم
فقد اخترنا لكم مقتبسات من كتب الشيخ العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله وعافاه-
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية
وكان سبب اختياره هو ما عرف عنه من سهولة في الأسلوب وبساطة في العبارة
مع غزارة علمه و فهمه و فقهه
فجزا الله علمائنا عنا خير الجزاء






أهمية الدورة
عقيدة التوحيد هي أساس الدين، وكل الأوامر والنواهي والعبادات والطاعات كلها مؤسسة على عقيدة التوحيد، التي هي معنى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، الشهادتان اللتان هما الركن الأول من أركان الإسلام؛ فلا يصح عمل، ولا تقبل عبادة، ولا ينجو أحد من النار ويدخل الجنة؛ إلا إذا أتى بهذا التوحيد، وصحح العقيدة.


ولهذا كان اهتمام العلماء -رحمهم الله- في هذا الجانب اهتماما عظيما؛لأنه هو الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه.
ثم بعدما تصح العقيدة فإنه حينئذ يطلب من الإنسان أن يأتي ببقية الأعمال.



ولهذا جاء في الحديث: (أن النبي -صلى اللهعليه وسلم- لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: إنك تأتي قوما من أهل الكتاب؛ فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلةإلى آخر الحديث. )



الشاهد منه: ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ).



وقال -صلى الله عليه وسلم - : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله؛ فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله عز وجل.)



فدل هذا على أن عقيدة التوحيد هي الأساس الذي يجب العناية به أولا وقبل كل شيء، ثم بعدما يتحقق ، فإنه يتوجه إلى بقية أمور الدين، وأمور العبادات.



ولهذا -كما ذكرنا- كان اهتمام العلماء -رحمهم الله- بهذا الجانب اهتماما عظيما، ألفوا فيه كتبا كثيرة مختصرة ومطولة، سموها (كتب التوحيد)، أو (كتب العقيدة) أو (كتب السنة) .





و العقيدة هي الأساس الذي يقوم عليه بنيان الأمم، فصلاح كل أمة ورقيها مربوط بسلامة عقيدتها وسلامة أفكارها ،ومن ثم جاءت رسالات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام تنادي بإصلاح العقيدة .



فكل رسول يقول لقومه أول ما يدعوهم :



( اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)



( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوااللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ).



وذلك لأن الله سبحانه خلق الخلق لعبادته وحده لا شريك له،كما قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَإِلَّا لِيَعْبُدُونِ ).



والعبادة حق الله على عباده، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رضيالله عنه : ( يا معاذ ؛ تدري ما حق الله على العباد ، وماحق العباد على الله ؟) قال : قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( فإن حق الله على العباد : أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئًا،وحق العباد على الله عز وجل : ألا يعذب من لا يشرك به شيئًا) [ رواه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]( صحيح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) طبعة المكتبة الإسلامية إسطنبول 1981 م : ( 3 / 216 ) ،[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] برقم ( 30 ) واللفظ له] . وهذا الحق هو أول الحقوق على الإطلاق لا يسبقه شيء ولا يتقدمه حق أحد .



قال تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)وقال تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )



ولأسبقية هذا الحق وأولويته على سائر الحقوق ، وكونه الأساس الذي ينبني عليه سائر أحكام الدين نرى النبي صلى الله عليه وسلم لبث في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلى القيام به ، ونفي الإشراك عنه ، وجاء القرآن الكريم في معظم آياته بتقريره ونفي الشبه عنه
وكل مُصَلٍ فرضًا أو نفلًا يعاهد الله على القيام به في قوله : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ).



وهذا الحق العظيم يسمى توحيد العبادة أو توحيد الإلهية، أو توحيد الطلب والقصد - أسماء لمسمى واحد- وهذا التوحيد مركوز في الفطر( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ) [من حديث رواه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]( 2 / 97 ) ،[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الحديث برقم ( 2658 ) . ] . وإنمايطرأ الانحراف عنه بسبب التربية الفاسدة (فأبواه يهودانهأو ينصرانه أو يمجسانه ) [ من حديث رواه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ( 2 / 97 ) ،[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الحديث برقم ( 2658) ]



وهذا التوحيد أصيل في العالم ، والشرك طارئ عليه ودخيل فيه ، قال تعالى : ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ) وقال تعالى: ( وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا) .
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رضي الله عنهما : كان بين نوح وآدم عليهما الصلاة والسلام عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق . قال العلامة ابن القيم : هذا هو القول الصحيح في الآية . وذكر ما يعضده من القرآن .



وصححه أيضًا الحافظ ابن كثير في تفسيره . وأول ما حدث الشرك في قوم نوح حين غلوا في الصالحين واستكبروا عن دعوة نبيهم : ( وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) [نوح :23]



قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رحمه الله في " صحيحه " عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رضي الله عنهما : " هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابًا ، وسموها بأسمائهم ففعلوا ، فلم تعبد ، حتى إذا هلك أولئك وتَنَسَّخ العلم عبدت " !



قال الإمام ابن القيم رحمه الله : قالغير واحد من السلف : لما ماتوا عكفوا على قبورهم ، ثم صوروا تماثيلهم ، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم .




ومن الأثر الذي مر من رواية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فيبيان سبب حدوث الشرك في قوم نوح :



ندرك أولًا :خطورة تعليق الصور على الجدران ، ونصب التماثيل في المجالس والميادين ، وأن ذلك يئول بالناس إلى الشرك ، بحيث يتطور تعظيم تلك الصور والتماثيل إلى عبادتها واعتقاد جلب الخير ودفع الشر ، كما حدث لقوم نوح .



وندرك ثانيًا :مدى حرص الشيطان على إضلال بني آدم ومكره بهم ، وأنه قد يأتيهم من ناحية استغلال العواطف ودعوى الترغيب في الخير، فإنه لما رأى في قوم نوح ولوعهم بالصالحين ومحبتهم لهم ، دعاهم إلى الغلو في هذه المحبة بحيث أمرهم بنصب صورهم على المجالس ، وهدفه من هذا الخروج بهم عن جادة الصواب .
( مداخلة مني: يعني استغل الدين والعواطف الجاهلة ليظل الناس بالشرك وهذا دأبه حتى في البدع )



وندرك ثالثًا : أن الشيطان لا يقصر نظره على إغواء الأجيال الحاضرة ،بل يمتد إلى الأجيال المستقبلة ، فإنه لما لم يتمكن من إيقاع الشرك في الجيل الحاضر من قوم نوح طمع في الجيل المقبل ونصب له الأحبلة .



وندرك رابعًا :أنه لا يجوز التساهل في وسائل الشرك ، بل يجب قطعها وسد بابها .



وندرك خامسًا : فضل العلماء العاملين ، وأن وجودهم في الناس خير . وفقدانهم شر ، فإن الشيطان لم يتمكن من إغواء القوم حتى فقدوا
</BLOCKQUOTE>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://t88t.yoo7.com
عنتر الوادعي
الادارة
الادارة
عنتر الوادعي


رسائل جديد الورد sms رسائل جديد الورد sms : راح الفــرح وحـل للحزن عهــــد
عقب الحبيب اللي مضى وانقطعت اخباره
تفارقنــا وكلٍ على وجهته شد
يداوي جروح قلبـــه و ينفض غبـــــــاره

وسام التميز : وسام الابداع
العمل : مبرمج
عداد المشاركات : 576
تاريخ الميلاد : 01/01/1988
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
العمر : 36
الموقع : منديات نوره الجهني وابو حمد الوادعي
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : سباحه

بطاقة الشخصية
لعب الأدوار:

الدرس الأول [ أهمية التوحيد ] Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس الأول [ أهمية التوحيد ]   الدرس الأول [ أهمية التوحيد ] Emptyالأحد يناير 31, 2010 10:22 pm


<BLOCKQUOTE>التوحيد معناه إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة،وترك عبادة ما سواه، وهذا الموضوع تكرر ذكره في كتاب الله عز وجل ، ولاتكاد تخلو سورة من سور القرآن العظيم إلَّا وفيها ذكرٌ للتوحيد وأمرٌ به وحثٌّ عليه، وهناك سور كثيرة وخصوصًا السور المكية ، فقد تكون السورة من أولها إلى آخرها في موضوع التوحيد.

فهذا الموضوع ليس من المواضيع التي تقل فائدتها ، أو من المواضيع التي تختص ببعض الناس دون بعض ، وإنما هو موضوع يجب على كل مسلم معرفته، ألا وهو أهمية التوحيد ومكانته في الإسلام ، ذلك الموضوع الذي يجب علينا دائمًا أن نتحدث عنه ، وأن نوضحه ، وأن نتعلمه ونعمل به ؛لأن به تنال السعادة في الدنيا والآخرة .


ثم إن بعض الناس اليوم من جهلة الدعاة ، وأقولها بأسف لأنه لايصلح للدعوة من كان جاهلًا، ولا يجوز أن يدخل في مجال الدعوة إلَّا من كان عالمًا مسلحًا بالعلم، لكن هناك من جهلة الدعاة من يهونون من شأن التوحيد ،ويقولون : الناس مسلمون ، أنتم في بلاد مسلمين ، العالم الإسلامي ليس بحاجة إلى أنيُلْقى عليه محاضرات في التوحيد ، أو يُقّرِر مقررات في المدارس ، في التوحيد ، أوتُقْرأ كتب التوحيد في المساجد ، هكذا يقولون ، وهذا من الجهل العظيم ؛لأن المسلم أحوج من غيره لمعرفة التوحيد من أجل أن يحققه، ومن أجل أن يقوم به، ومن أجل أن يبتعد عما يخل به أو يناقضه من الشركيات والبدع والخرافات، فلا يكفي أن يكون مسلمًا بالاسم من غير أن يحقق الإسلام ، ولن يحققه إلَّا إذا عرف أساسه وقاعدته التي يُبنى عليها وهو التوحيد ، فإن الناس إذا جهلوا التوحيد ، وجهلوا مسائل الشرك وأمور الجاهلية ، فإنهم حينئذٍ يقعون في الشرك من حيث يدرون أو لايدرون ، وحينئذٍ تقوض عقيدة التوحيد كما قال أمير المؤمنين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رضي الله عنه : إنما تنقص عُرى الإسلام عروة عروة إذا أنشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية .

وهل كل المسلمين يعرفون أمور العقيدة ويعرفون التوحيد لمَّا كان العلماء يعلمون هذا ، والعلماء الآن قلة وأقل من القليل ، أعني العلماء بالمعنى الصحيح ،وكلما تأخر الزمان فإن العلماء في الحقيقة يقلون ، ويكثر المتعالمون ،ويكثر القراء ، ويكثر رءوس الجهّال كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور الرجال ، ولكن يقبض هذا العلم بموت العلماء ، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءوسًا جهالًا ،فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلوا ).

وفي حديث آخر معناه : أنه في آخر الزمان يقل العلماء ويكثر القراء ،وفي أثر آخر : يكثر الخطباء في آخر الزمان ويقل الفقهاء ، ومن هنا يجب علينا أن نهتم بجانب التوحيد ، وأن نعتني به عناية تامة بأن نَدرُسه ونُدرِّسَه ونُحاضر فيه ،ونعقد فيه الندوات ، ونشكل فيه البرامج في الوسائل الإعلامية ، ونكتب في الصحف ،وندعو إلى التوحيد ، رضي من رضي ، وغضب من غضب ؛ لأن هذا أساس ديننا ، وهذا مبنى عقيدتنا ، ونحن أحوج الناس إلى أن نتعرف عليه ، وأن نتدارسه ونُبيِّنه للناس .

فالعالم الإسلامي اليوم ما عدا هذه البلاد التي حماها الله بدعوة التوحيد فيها المشاهد الشركية المشيدة على القبور ، كما تسمعون عنها أو كما رآها بعضكم ممن سافر ، الدين عندهم الشرك ، وعبادة الموتى ، والتقرب إلى القبور ،ومن لم يفعل ذلك فليس عندهم بمسلم ؛ لأنه بزعمهم يتنقص الأولياء كما يقولون، وهناك دعاة لا يهتمون في تلك البلد بأمر التوحيد مع الأسف ، إنما يدعون الناس إلى الأخلاق الطيبة ، وإلى ترك الزنا ، وترك شرب الخمور ، وهذه كبائر المحرمات بلا شك ، ولكن حتى لو ترك الناس الزنا وشرب الخمور ، وحسنوا أخلاقهم ، وتركوا الربا ، لكنهم لم يتركوا عبادة القبور ، فإن أساسهم غير صحيح ،ودينهم غيرصحيح ولو تركوا الكبائر ، ما دام أنهم لم يتركوا الشرك، وحتى من لم يشرك ما دام أنه لا ينكر الشرك ، ولا يدعو إلى التوحيد ، ولا يتبرأ من المشركين ، فإنه يكون مثلهم .


النبي صلى الله عليه وسلم مكث بمكة بعد البعثة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلى التوحيد ، يقول للناس : ( قولوا : لا إله إلَّا الله تفلحوا)، يدعوإلى التوحيد ، والسور المكية كما ذكرت لكم كلها تعالج قضية التوحيد ، ثم لما تأسس التوحيد وقامت العقيدة نزلت شرائع الإسلام ، نزل الأمر بالصلاة ، والأمر بالزكاة ،وهذا إنما نزل في المدينة ، نعم الصلاة فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ليلة المعراج قبل الهجرة بأشهر ، فرضت عليه في مكة بعدما تأسس التوحيد ، وبعدما بنيت العقيدة ، ثم نزلت فريضة الزكاة ، ونزل الصيام ، ونزل الحج ، ونزلت بقية شرائع الإسلام ، يوضح هذا جليًّا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذًا إلى اليمن رسم له منهج الدعوة ، وقال له: ( إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله)، انظروا ، بدأ بالتوحيد ، ثم قال: ( فإن هم أطاعوك لذلك ) بمعنى شهدوا أن لا إله إلا الله ، ووجدت العقيدة ،( فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة ، تؤخذ من أغنيائهم ، وترد في فقرائهم)

فأول شيء أمر النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا بالدعوة إليه التوحيد، وهذا ليس خاصًّا بمعاذ ، بل هذاعام لكل من يدعو إلى الله عز وجل أن يبدأ بهذا الأصل، بدون أن يُقروا بالتوحيد لا يأمرهم بالصلاة ؛ لأنه لا فائدة من الصلاة بدون توحيد ، لا فائدة من الزكاة بدون توحيد ، لا فائدة من الصيام بدون توحيد ، لا فائدة من الحج بدون توحيد .

قال الله سبحانه وتعالى: ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ).



هذا هو الأساس ، وهذا هو الأصل ، وهذه هي القاعدة ،فكيف نزهد بهذا الأمر ونغفل عنه ، ونُخَطِّئ من يدعو إليه ، ويقال : إن هذا يفرق بين المسلمين ، لا بل هذا يجمع كلمة المسلمين ؛ لأن كلمة المسلمين لا تجتمع إلا على التوحيد ، ولا يستتب الأمن والاستقرار إلا بالتوحيد .

قال الله سبحانه وتعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)

إنما تحصل هذه المطالب العظيمة بعبادة الله وحده لا شريك له ( يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ) ، فلا تجتمع كلمة الأمة ولا يصلح بناء الأمة إلا على كلمة التوحيد، وعلى عقيدة التوحيد الصحيحة ، أما إذا دخل الشرك وتفشت البدع والخرافات ، وقيل : اتركوا الناس أحرارًا في عقائدهم ،اتركوهم لا تنفروهم ، هنا يحصل الاختلاف ، ويحصل التفرق ، ويدخل الشيطان بين صفوف المسلمين ، فيفرق جماعتهم كما هو الواقع الآن ، وأضرب لكم مثلًا في هذه البلاد حيث كانت قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله إلى التوحيد متفرقة ، كل قرية لها أمير وحكومة ، وكل قرية تحارب القرية الأخرى ، بل يحارب الجانب الآخر ، سلب ونهب ، وقتل وتقتيل ، كل قرية فيها حاكم لا تخضع للأخرى ، فلما جاء الله سبحانه وتعالى بهذه الدعوة المباركة على يد هذا العالم الصالح المصلح توحدت البلاد ، وصارت تحت قيادة واحدة ، وصار لها دولة قامت على الدين والتوحيد ، ولا تزال ولله الحمد ،هذا لأنه أُسِّسَ بناؤها على التوحيد ، لكن قبل أن يؤسس التوحيد في البلاد كانت متفرقة ، وكانوا يتبركون بالأشجار وبالأحجار .

كان السحرة يعملون عملهم بين الناس ،وكان المشعوذون يتجولون في القرى ، ويخربون عقائد الناس ، وكان الحكم عند القبائل على حسب العوائد الجاهلية ، رغم أنه كان في البلاد آنذاك علماء كثيرون ، لكن لم يهتموا بدعوة التوحيد وإنكار الشرك ، فلما جاء الله بهذا النور وهذه الدعوة المباركة توحدت البلاد ، واطمأن العباد ، وأقيمت الحدود ، وأُمِرَ بالمعروف ،ونُهِيَ عن المنكر ، وصار المسلمون أخوة ، هذا كله ببركة عقيدة التوحيد الصالحة الصحيحة ، هذا نموذج قريب .



والعرب قبل بعثة الرسول صلى الله عليهوسلم كانوا متفرقين متشتتين ، ثأرات وغارات ، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى التوحيد ، واستجابوا لله ورسوله ، توحدوا وصاروا قوة هائلة في الأرض سادت العباد والبلاد ، وذكرهم الله بقوله : ( وَاذْكُرُوانِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا).



كانوا قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم في ضلال مبين ، وكانوامطمعًا للشعوب الأخرى ، فكانت تسيطر على العرب فارس والروم ، وكل دولة من دول الكفر كان لها نصيب في جزيرة العرب ، فلما جاء الإسلام ودخلوا في دين الله انعكس الأمر ،فصارت جزيرة العرب تسيطر على العالم ، وامتدت الفتوح وانتشر الإسلام ، ودخل الناس في دين الله أفواجًا .

والإمام مالك رحمه الله يقول : لا يصلح آخر هذه الأمة إلَّا ما أصلح أولها، فإذا كانت هذه الأمة الآن تريد الاجتماع ، وتريد القوة ، وتريد الائتلاف ، فإنه لا يصلحها إلَّا ما أصلح أولها، والذي أصلح أولها هو التوحيد ، فلايصلح آخر هذه الأمة إلَّا التوحيد والاجتماع على كلمة لا إله إلَّا الله محمد رسول الله، فالذي يجمع الأمة هو العقيدة الصحيحة والعمل الصالح ، قال تعالى: ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِالْحَقِّ).

فالهدى هو العلم النافع ، ودين الحق هو العمل الصالح ، ولا يمكن أن تجتمع هذه الأمة إلَّا بالعلم النافع والعمل الصالح الذي أساسه التوحيد ، وإفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة ، وما هو التوحيد ؟ هو إفراد الله بالعبادة ، وليس التوحيد ما يقوله بعض الجهال أو الضُلاّل : التوحيد هوالإقرار بوجود الله ، أو الإقرار بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت ، هذا توحيد ، لكنه ليس التوحيد المطلوب لأن هذا أقر به المشركون ، ولم يُدخلهم في الإسلام.

</BLOCKQUOTE>هذا والله أعلم


وأسال الله أن نكون وفقنا في اختيار ما فيه الإفادة ..






عذراً للإطالة

لكن لنعلم أهمية ما نحن بصدد دراسته وتعلمه ..
فنشحذ الهمم ونشمر عن السواعد في دراسة أساس هذاالدين
وأسأل الله المعين أن ييسر لنا الاختصار في الدروس القادمة بإذن الله
وبإذن الله سيكون تنزيل الدروس .. على درسين في كل أسبوع في وسطه ونهايته





نتمنى من جميع المسجلين أن يفيدونا بالفائدة التي خرجوا بها من هنا
يكفي فائدة واحدة لكل مشترك

أو من أراد إفادتنا بذكر قول من أقوال السلف موثقة بمصدر صحيح
في موضوع أهمية التوحيد .. أو فضله وثمرة دراسته ..
أو وجوب دراسته على كل مسلم ومسلمة .. أو فضل أهله على سائرالبشر.
أنتم بالخيار ..

ونتطلع لحماسكم ونشاطكم وتفاعلكم بمالديكم..







وشكراً من الأعماق لكم ..

وبارك الله فيكم .. وزادكم من فضله.



ودمتم في رضا الرحمن وطاعته..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://t88t.yoo7.com
 
الدرس الأول [ أهمية التوحيد ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الثالث التوحيد وأنواعه
» الدرس الثآلت { درس إنعكآس النَص ..}
» الدرس الثاني تعريف العقيدة
» موضوعك الأول
» مسلسل The Mentalist الموسم الأول مترجم حجم صغير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نوره الجهني وعنتر الوادعي :: منتديات اسلاميه :: نـــفــخــان د ينــيــه-
انتقل الى: