تصحيح العادات والتقاليد والمفاهيم

لماذا نترك العمل على
تصحيح العادات والتقاليد والمفاهيم
الخاطئة في مجتمعنا؟
التي تحد من

تقدمنا وتحررنا وتطورنا وطموحنا
نضعف أمامها ونتركها تسيطر علينا

نقول لندع الأجيال القادمة
تقوم بهذه الخطوة

والأجيال القادمة
تقول نفس مقولتنا

فمتى يحدث التصحيح والتغيير؟
ولماذا لا نبدأ بهذه الخطوة؟

نعمل على مساعدتهم
حتى يكملوا هم ما ينقص
من أعمالنا
المهم أن نبدأ نحن....

من المآسي التي نشهدها في هذا الزمان ظهور الفساد في كل مكان..

قد تتبادر إلى أذهاننا أسئلة تصعب الإجابة عليها.. ولعل أبرزها السؤال عن أسباب هذا الفساد.

لما منطقة كمنطقتنا بدأ يستشري فيها هذا المرض..
لما بتنا نشهد جرائم القتل وجرائم المخدرات والسرقة والزنا والفواحش بشتى ألوانها وغيرها من المفاسد والجرائم .

ولعل العامل الأبرز لظهور هذا المشاكل هو انقلاب المفاهيم.. وفهمها بصورة لا تترجم الحقيقة والواقع.

حينما تجلس مع مجموعة من الشباب تجد أن لديهم رؤية للحياة .. بعضها يلامس الواقع والبعض الأخر مفاهيم مغلوطة لكن يؤمنون بصحتها.

على سبيل المثال ..
مفهوم الرجولة والذي يصور بصور عدة ..
فالبعض يرى الرجولة في الهيمنة والسيطرة وعرض القوة والانقياد لحالات الغضب .
وبعض أخر يرى الرجولة في إبراز وظائفه الجسدية وكل ما يتعلق بالجسد.

وهنالك أيضا مفهوم السعادة..
فهنالك من يصور السعادة في المال .. وأن الإنسان لا قيمة له بدون المال.. فمن يعيش الفقر وحالاته فهو يعيش الذل والقهر والهوان .
فالمال سبيل للسلطة وسبيل للعيش العزيز الكريم .

مفاهيم كثيرة تمتزج بالمغالطات .. وجعلت الناس تسير في الطريق الخطأ .

وهذا لا يعني أنه ليس هنالك من يعرف الحق والصواب.. إلا أن مصالحه الشخصية تدعوه لظلم الأخريين والانقياد للشهوة .

ترى ما هي الأسباب التي أدت إلى ظهور المفاهيم المغلوطة ؟.
فإذا ما بحثنا عن الجواب سنجد
بعض المفاهيم هي نتيجة عادات وتقاليد ..
بعض المفاهيم هي نتيجة تحريف الكلم عن موضعه سواء بقصد أو بدون قصد.
بعض المفاهيم كانت نتيجة لاستقراء ناقص .

الفهم الخاطئ للأمور هو بمثابة الجهل لكن صاحبه يعتقد أنه علم يمكنه أن يبني عليه ..
وهنالك من يتقبل تصحيح معلوماته وهنالك من لا يتقبل ذلك ..

أيضا المفاهيم عامل مهم في نشوء الأخلاق وظهورها في الإنسان..
فهنالك من يفهم مثلا أن الكرم هو عبارة عن نوع من البذخ والإسراف وإعطاء المال لمن يستحق ولا يستحق..
فمتى ما فعل أحد الناس هذه الأفعال كدلالة على الكرم سيكون لهذا الأمر اثر على أخلاقياته وستظهر عليه صفة التبذير والبذخ وحالة من الترف.

أيضا من يتصور أن مفهوم الرجولة هو في الهيمنة والسيطرة والغضب.. سيكتسب بعض الطباع والصفات السيئة ..

وبالتالي مع هذا الكم من المفاهيم المغلوطة وهذا التحرك المغلوط .. سيكون هنالك تأثير على الفرد وتأثير على الجماعة .

فإذا ماذا نفعل في هذه الحالة..
التصدي لمثل هذه المفاهيم المغلوطة هو واجب.. وضرورة. وكل يعمل وفق مجاله وتخصصه .
فرجل الدين عليه تقع المسئولية بتصحيح كم هائل من المفاهيم المغلوطة سواء أكانت المتعلقة بالدين أو الأخلاق.
أيضا أهل التخصص في علم السلوك أو علم الاجتماع يجب أن يكون لهم دور..
أيضا أولئك الذين يدرسون علم المنطق والفلسفة تقع عليهم مسئولية كبرى هنا.

تعدد الأدوار مطلوب ومتابعة هذه المفاهيم المغلوطة ضرورة وبخاصة أننا في عصر انفتحتا فيه على ثقافات متنوعة.. ونحتاج فيه للخروج من التقوقع ومواجهة الواقع .
دون أن نتعصب لمورثاتنا الثقافية فنحكم على صحتها بلا وعي .. بل نحتاج إلى الدراسة الموضوعية بجميع أبعادها فنصحح الخطأ سواء أكان الخطأ عندنا أو خطا إكتسبناها من بعض الثقافات الزاحفة إلينا .[b]

كل هذه المآسي والمفاسد بسبب
الجهل والتخلف
بالرغم من الثقافة التي يتلعثم
بها المثقفين
وايضاً بسبب قلة الوعي
بالرغم من توفر كل سبل التعلم
فنأخذ بثقافات المغلوطة
نتعامل معها على أنها هي
الأنسب لنا نستبدلها بثقافتنا
فلا نصحح ثقافتنا
ونأخذ بالثقافات المغلوطة
فليس كل الثقافات صحيحة
فنعيش في صراع بين الثقافات
وننسى أننا عرب مسلمين
فالإنسان عليه أن يكون طبيب نفسه
يعرف ما يصلحها من علم وثقافة
فالسعادة تكمن في الرضى والقناعة

السلام عليكم
التحيه كل التحيه لكي استاذه ملاك احمد
احترمك كل الاحترام هذا موضوع الساعه الذى يعاني منه المجتمع العربي من محيطه الى خليجه وانتي بذلك تكون من الرواد التربيون الاوئل الذين تناولوا هذه الموضوع
ارجو ان تمنحيني شيء من رحابة صدرك واكون فخورا بما تمنحني
ان العادات والتقاليد هي الجزء الاهم من العرف الاجتماعي واسمحي لي ان اقول لعطوفتك ان الجواب بالمساهمه القادمه غدا ان شاء الله تعالى التي موضوعها الانحراف السلوكي بالمجتمع العربي شكرا استاذتي الفاضله
اخيكي الاستاذ صفاء الدين محمد الحاسر