عاشق الابداع عضو ذهبي
رسائل جديد الورد sms : وسام التميز : العمل : عداد المشاركات : 516 تاريخ الميلاد : 21/03/1984 تاريخ التسجيل : 15/09/2009 العمر : 40
| موضوع: قصة عن قلب شاب ( مسابقة القصة القصيرة يناير 2010) الجمعة يناير 22, 2010 4:21 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصتي عن شاب واحد من شباب العراق الجريح التي ظلمتهم الأقدار وأيادي الأحتلال الظالم وعبث المجرمين بأروح الأبرياء . اليكم قصتي :
أحمد شاب بعمر الورد في العشرينات من عمره نسميه في حينا بالعاشق المجنون لحبه لبنت الجيران التي قضى معها أحلى أيام طفولته وشبابه وقرر الزواج منها فطلب من والدته ونساء الحي طلب يدها من أهلها وتمت بالفعل خطبت الشاب على محبوبته وعم الفرح والمسرات بالرغم من الاوضاع المأساويه التي كنا نعيشها بظل التفجيرات فكانت الفرحة كالنسمة الدافئة في برد الشتاء وبعد عدة أيام أزداد الوضع سوء وزادت التفجيرات والقتل فقررت الأم أرسال ولدها الى أحدى الدول العربيه للأطمئنان عليه ولانه كان وحيدها ووعدته انها ستلحق به هي وخطيبته . لكن ورغم رفض الشاب للسفر لكنها أجبرته وهكذا جاء يوم سفره وودع كل جيران الحي واحد واحد ودموعه تنهمر من شدة الحزن وأخذ معه وشاح امه وخطيبته ليشم عطرهما بغربته واخذ حفنة من تراب بغداد فسألناه ولما التراب ؟ فقال لأنني لاأستطيع فراقه منه خلقت وأتمنى ان أرجع له بأقرب فرصة ان شاء الله . وهكذا سافر احمد وكله حزن وجراح لفراقه لوطنه ولأهله وحبيبته وحييه الذي ولد فيه وعاش أحلى أيامه . وبعد أيام أتصل بوالدته وهو يقول لا أحتمل الغربه أريد الرجوع لكن أمنه تطمئنه وتصبره ووعدته أنها بعد أيام سوف تلحق بيه هي وخطيبته . لكن وبعد يوم واحد من اتصالته تفاجئنا بعودته والكل يرحب به ويقول له لماذا عدت الوضع أصبح أسوء فقال : لو كتب الله لي الموت فأتمنى أن أموت بأرضي وأدفن بها . ورغم فرحه والدته برجوعه ألا أن خوفها يزداد يوم بعد يوم وكان هو يمازحهها ويقول لها لأتخافي لن أموت سأتزوج وأملئ البت لك بأولادي الاشقياء بكلماته هذه يخفف عنها القلق والخوف وهكذا تم الأستعداد للفرح وذهب الشاب لشراء بعض حاجياته وقبل ذهابه سلم على كل من في الحي وكانه يريد وداعهم واستقل سيارته وذهب وبعد عشر دقائق سمعنا أنفجار هز الحي كله فخرجت الأم ويدها على قلبها وتقول والدموع تنهمر منها أنه ولدي ونحن نطمئنا ونقول لها مستحيل فهو خرج الأن واثناء حديثنا مع الأم رن هاتفها وأذا به أبنها ونطق بكلمتين فقط ( ماما ألحقيني ) فهرع كل من في الحي لمكان الحادث فأذا بالشاب في سيارة الأسعاف وقد فارق الحياة . لقد كانت شظية الغدر قد أخترقت رئته ولم يبالي بجرحه كان يظن انه بسيط فقد كان يحمل المصابين على صدره وينقلهم الى مكان ثاني ألى ان أنهار وفارق الحياة.
أنها قصة حقيقية لواحد من شباب العراق الجريح الذين لم يذوقو طعم الفرح ورحلو وتركو الأحزان من بعدهم وبقت أمه وخطيبته لحد الأن يعيشون على ذكراه بعد أن قررت خطيبته العيش مع والدة خطيبها وعدم الزواج لأخر العمر وفائا لها لحبيبها الشهيد
وختاما تقبلو فائق الشكر وعزائي لكل ذوي شهداء
| |
|